نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 198
لقد كان هؤلاء وأمثالهم يمارسون نمطا من التحرك ، يجمع بين نقد الواقع وتحريض الناس ، وبين الدعوة إلى خط آل البيت ( ع ) . فآخذت هذه الفئة عثمان ، على قضايا كثيرة ، تتجاوز في أهميتها واقع التفاوت الطبقي والعشائري ، لتحاكمه على قضايا دينية وعقيدية محضة ! ومن جملة ما أحصته عليه : ( 1 ) عدم إقامته الحد ، على قاتل الهرمزان ، وأبي لؤلؤة وامرأته وطفلة صغيرة . ولم يستجب للقضاء الشرعي الذي صدر يومها عن الإمام علي ( ع ) ، وهو الحكم الوحيد الذي ينسجم مع الشريعة الإسلامية . ( 2 ) استرجاع الحكم بن أبي العاص إلى المدينة ، وقد كان الرسول صلى الله عليه وآله قد نفاه ورفض عليه البقاء فيها كما أثبت المؤرخون . وقد ذكر الواقدي أن الرسول صلى الله عليه وآله قال له : لا تساكني في بلد أبدا ، فجاء عثمان فكلمه فأبى ، ثم كان من أبي بكر مثل ذلك ثم كان من عمر مثل ذلك . ( 3 ) ضربه عمار بن ياسر ، وكذلك بن مسعود حتى كسر ضلعه ، بعد أن عزله وقطع عليه العطاء . ( 4 ) نفيه أبا ذر الغفاري إلى الربذة . ( 5 ) مصادرته فدك من بني فاطمة الزهراء ( ع ) وإقطاعها مروان . ( 6 ) جعله الإمارة دولة بين أقربائه وعزله الصحابة الكبار عنها . ( 7 ) حرقه للمصاحف ( 119 ) .
( 119 ) - الغريب في الأمر أن البعض أولها تجلبنا للفتن وتعدد القراءات وما أشبه . بيد أن التاريخ يؤكد أن عثمان ركز مثلا على مصحف ( ابن مسعود ) وهذا صحابي من حفاظ القرآن وقرأته ، فكيف يكون مصفحة فتنة . اللهم إلا أن عثمان يخشى أن يكون في مصحف بن مسعود تأويلات من جنس ما لا يتفق مع مصلحته .
198
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 198