responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 169


ليلتف حوله المسلمون . وإلا فأين يوجد عمر ابن الخطاب في التوراة ، وفي أي سفر من أسفاره ، تقرأه الآن . وكيف يتسنى للتوراة التي أنزلها له أن تحوي أخبارا عن عمر . والقرآن المهيمن على الكتب والناس والدهور ، لم يفهم منه كبار الصحابة إن عمر سيقتل بعد ثلاث أيام ؟ إنها اللعبة ! ولما طعن عمر ابن الخطاب ، دخل عليه كعب الأحبار فلما رآه عمر قال : .
توعدني كعب ثلاثا أعدها * ولا شك أن القول ما قال لي كعب [91] وما بي حذار الموت إني لميت * ولكن حذار الذنب يتبعه الذنب كان ذلك الاتفاق والصدفة كما فهم عمر ابن الخطاب . لأنه تولى منصبا لا تسنده فيه حنكة ولا عصمة . ولم يكن مثل علي ( ع ) الذي كان يعلم بموته كما ورد في الأثير من دون أن يحتاج إلى راهب من أهل الكتاب يعلمه بذلك [92] . وكذلك اقتضت سنة التاريخ أن يكون عمر ابن الخطاب ، ضحية خفته ، وتسمنه حقا ليس له . إذ لم يعرف من يصلح للأمة ومن لم يصلح لها . ثم مات بالقوة التي مهد لها بجهله بخفايا الأمور . إنه لا يعلم حتى ، إن الرسول صلى الله عليه وآله قد مات ؟ !
فكيف يعرف عن مسائل السماء ، كما أدرك ذلك يعسوب المؤمنين ! ولو راجعنا الملفات التاريخية طرا ، لاستطعنا إدراك مدى الحرص الذي بداه زعماء الانتهازية الذين مهدوا لحكم عثمان . وكانوا معروفين لدى الملأ .
لقد كان عمرو بن العاص أحد دواهي العرب من المساهمين في المؤامرة ن وكذلك المغيرة بن شعبة كما سبق ذكره . وتورطهم في العملية كانت له أسبابه الخفية ، والتي اكتشفت فيما بعد ، وهو التخطيط الأموي ، لقلب معادلة الخلافة . واستمالتها إليهم . ذكر أبو علي مسكويه في ( تجارب الأمم ) [93] وقد كان



[91] - ابن الأثير - الكامل - .
[92] - ولست أدري لماذا لم يخبر كعب الإمام علي ( ع ) عن موته ويكشف له عن الغيب اللهم إلا أنه يعلم أن عليا ( ع ) أعلم بالستورات منه ! .
[93] - تجارب الأمم أبو علي مسكويه الرازي ( 320 - 421 ) ( ج 1 ص 264 ) دار سروش للطباعة والنشر ) طهران ( 1322 ش - 1987 م ) .

169

نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست