نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 149
عصر ما بعد السقيفة كعادتنا ، وانسجاما مع طبيعة البحث ومقاصد الكتاب ، لا ننزع إلى التاريخ السردي لهذه المرحلة في ترتبها ، وتطوراتها التفصيلية . فهذا متوفر في مكتباتنا التراثية . ولكن ما نطمح إليه هنا . هو التركيز على المحطات المهمة ، ومحاولة استنطاقها بوسائل السبر التاريخي ، وبعد السقيفة ولما استتب الأمر لأبي بكر ، اعترضت أبا بكر متاعب كثيرة ، ومشاكل معقدة . أفرزها واقع السقيفة ! . الأولى : - لما منع فاطمة الزهراء ( ع ) من ميراث أبيها بفدك ، أثار غضبها وبقيت حزينة إلى أن توفيت ( ع ) وبحرمان آل البيت ( ع ) ميراثهم [61] خسر كل أوراقه . ثانيا : - دخوله في معركة مع المسلمين ، واتهامهم بأهل الردة . ذلك لأنهم منعوه الزكاة . والتاريخ لا يحدثنا عن كل الملابسات التي أحاطت بحادث ما سمي بالردة . كيف بدأ الحدث ، وكيف انتهى ؟ . ذكر المؤرخون ، أن قبائل كثيرة من العرب ارتدت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وبعضها لم يكفر وأنما امتنع عن الزكاة لشبهة ما . فبعث لهم أبو بكر جيشا بإمارة
[61] - كان أبو بكر وخوفا من أن ينقلب عليه الهاشميون ، حاول أن يجردهم من عناصر القوة ، فأخذ حقهم في الميراث بحجج ( طوباوية ) لا تنسجم مع منطق القرآن كما سنبين ! .
149
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 149