responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 138


وكان عمر وأبو بكر قد سمعا باجتماع الأنصار في سقيفة بني ساعدة . فلحقوا بهم حتى لا يفوتا عليهما الفرصة . ومال جماعة من الأنصار إلى سعد ابن عبادة زعيم الخزرج ، وكان مريضا وفي تاريخ اليعقوبي : وبلغ أبا بكر وعمر وأبا عبيدة ابن الجراح الخبر فقالوا : يا معشر الأنصار ، منا رسول الله صلى الله عليه وآله ، وفي ( الإمامة والسياسية ) [47] فأجابوا جميعا ( أي أجاب الأنصار سعد ابن عبادة ) أن قد وفقت في الرأي ، وأصبت في القول . ولن نعدو ما رأيت توليانك هذا الأمر .
فأنت مقنع ولصالح المؤمنين رضا . قال فأتى الخبر إلى أبي بكر ففزع أشد الفزع .
فقام معه عمر فخرجا مسرعين إلى سقيفة بني ساعدة ) .
لقد فزع أبا بكر لما رأى الأنصار مجتمعين في السقيفة . وما فزع لوفاة الرسول صلى الله عليه وآله ولم يحزن كما حزن آل البيت ( ع ) المنشغلون بتجهيز الرسول صلى الله عليه وآله لقد توفي الرسول صلى الله عليه وآله وأبو بكر ، في منزله بالسنخ مع أهله .
لقد ذكر ابن هشام في السيرة عن ابن إسحاق : لما كان يوم الاثنين خرج رسول الله صلى الله عليه وآله عاصبا رأسه ( إلى أن قال ) قال : فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وآله من كلامه . قال أبو بكر ، يا نبي الله إني أراك قد أصبحت أبنعمة من الله وفضل كما تحب ، واليوم يوم ابنت خارجة ، أفأتيها ؟ قال : نعم : ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وخرج أبو بكر إلى أهله بالسنخ ) [48] ( أخرجه الطبري ) .
ولم يفزعه أمر ( الوفاة ) مثل ما أفزعه أمر ( السقيفة ) . وما أن رأى الأنصار أبا بكر وعمر ، وعلموا مدى حرصهما على الفوز بالخلافة حتى قالوا : منا أمير ومنكم أمير ! ولم يستطع أبا بكر إقناعهم . فتقدم عمر بن الخطاب وقال :
( خشيت أن يقصر أبو بكر عن بعض الكلام . فلما تيسر عمر للكلام ، تجهز أبو بكر وقال له : على رسلك . فستكفى الكلام ، فتشهد أبو بكر ، وانتصب له


( 46 ) - تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 123 ) دار صادر .
[47] - تاريخ الخلفاء أو الإمامة والسياسة ( ابن قتيبة ) ( 1 - 2 ص 5 ) مؤسسة الوفاء بيروت لبنان .
[48] - سيرة بن هاشم المجلد 4 ص 305 ) دار الكتاب العربي أقول : وأولى له أن يسير مع جيش أسامة بدل الذهاب إلى ( بنت خارجة ) .

138

نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست