responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 128


ذهاب الرسالة ؟ فهؤلاء هم الذين والوا عليا ( ع ) امتداد طبيعي في شخصية الإمام ( ع ) بما هو الشخص المرشح لمواصلة المسيرة بحكم ما يملكه من مؤهلات الإمامة ، وما أورثه إياه الرسول صلى الله عليه وآله من علم ضروري للقيام بهذه المهمة الرسالية . وقد رد الله سبحانه في القرآن عن أولئك الذين يحيدون ، عن أوامر الرسالة ، فور اعتقادهم ، بوفاة النبي صلى الله عليه وآله فقال : ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل . أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا ) .
وقد حدث ذلك في معركة ( أحد ) حيث فر جميع الصحابة باستثناء علي ( ع ) وأفراد معدودين . ووضع الفارون سيوفهم في الأغماد لما سمعوا إن محمدا صلى الله عليه وآله قد مات . حتى نزل عليهم التوبيخ الإلهي .
هذان التصوران كانا سائدين في زمن الرسول صلى الله عليه وآله وبعده . وقد تجلت صورتهما لما رفع عمر بن الخطاب سيفه ، يهدد من قال بموت رسول الله صلى الله عليه وآله .
ورأى أنه حي ، وسوف ( يرجع ) كما رجع موسى ( ع ) وأعتقد به الكثير منهم .
وذلك دليل على أن هذا التصور موجود عند البعض ، حتى ورد من قال : إن محمدا قد مات .
هذان التصوران هما أساس الاختلاف في زمن الوفاة ، ووقائعها كالتالي : بعد قدومه إلى المدينة بأيام قلائل . جهز الرسول صلى الله عليه وآله جيشا لفتح تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين ، على حد تعبير ابن الأثير . وعقد في ذلك لأسامة بن زيد على هذا الجيش الذي اجتمع فيه المهاجرون والأنصار . وكان فيهم أبو بكر وعمر . . كما ذكر اليعقوبي . وكان قد ابتدأ الرسول صلى الله عليه وآله المرض في أواخر صفر [30] وكان أسامة يوم اشتكى الرسول صلى الله عليه وآله مرضه ( بالجرف ) فتأخر ، مما أغضب الرسول صلى الله عليه وآله وجعله يحث على المسيرة . [31] لقد توفي الرسول صلى الله عليه وآله



[30] - التاريخ الكامل لابن الأثير ( ص 317 المجلد الثاني ) .
[31] لنا مع أسامة وجيشه جولة خاصة ! .

128

نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست