نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 127
الوفاة وملابساتها هناك أمران أساسيان في تناولنا لوفاة النبي صلى الله عليه وآله والأجواء التي أحاطت بهذا النبأ التاريخي العظيم . الأول : - إن محمدا صلى الله عليه وآله الذات ، البشري ، الذي يأكل الطعام ويمشي في الأسواق . . ( شئ ) . الثاني : - إن محمدا صلى الله عليه وآله بما هو همزة الوصل بين السماء والأرض وبما هو الرسول المرسل . . ( شئ آخر ) . والنبي صلى الله عليه وآله كذات ، كبشر . ترك أثرا بالغا في نفوس الكثير من الناس . إثر موت قريب بشري . وهؤلاء هم الذين ارتبطوا بشخصية الرسول صلى الله عليه وآله كبطل ، وكعبقري . فتشكل وجدانهم على غرار هذا الاعجاب بالرسول صلى الله عليه وآله وعليه ، فإنهم لا يرون الأهمية الجوهرية التي كانت تميز شخصية الرسول صلى الله عليه وآله وكان صلى الله عليه وآله هو لها وليست هي له . لذلك تراهم ، سرعان ما فكروا في مستقبل حياتهم وطرق التكيف مع الأوضاع الجديدة . حيث غاب الرسول صلى الله عليه وآله وبالتالي غاب معه الوحي . وفي نفس الأثناء ، كانت هناك فئة تؤمن بمحمد صلى الله عليه وآله النبي ، بما هو رسول الوحي . وبما هو الرسالة . فهل ذهاب محمد صلى الله عليه وآله الذات ، يعني بالضرورة
127
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 127