responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 119


وعمر من أولئك الفارين في المعركة . وتمسك عمر ، بمقتل الرسول صلى الله عليه وآله كورقة لتبرير فراره من الزحف . في هذا الأثناء كان سيف علي ( ع ) يمخر الأعناق ببسالة أسطورية .
ذكر الطبري : ( لما قتل علي بن أبي طالب أصحاب الألوية . أبصر رسول الله صلى الله عليه وآله جماعة من المشركين فقال لعلي : إحمل عليهم فحمل عليهم ، ففرق جمعهم وقتل عمر بن عبد الله الجمصي ( . . ) فقال جبريل : يا رسول الله إن هذه للمواساة ، فقال رسول الله : ( إنه مني وأنا منه ) ، فقال جبرائيل : وأنا منكما فسمعوا صوتا :
لا فتى إلا علي * ولا سيف إلا ذو الفقار [19] .
3 في وقعة الخندق :
كانت هذه المعركة التي لم يشترك فيها المسلمون وجها لوجه مع الكفار ، إحدى المعارك الاستراتيجية في تاريخ الإسلام . وخفف عن ذلك ما اقترحه سلمان الفارسي ( رض ) من حفر الخندق لغاية الدفاع . غير أن تجرأ عمرو بن ود العامري ، واقتحامه الخندق طلبا للمبارزة * قد أوقع الإسلام كله أمام تهديد مصيري . وفيها كان عمرو بن ود يطلب المبارزة ويقول :
ولقد بححت من النداء بجمعهم هل من مبارز * ووقفت إذ جبن الشجاع موقف العز المناجز ولم يستجب أحد لهذا الصوت ، وفي الصحابة أبو بكر ، وعمر . . لم يستجب إلا علي بن أبي طالب ، فلقد كان يقف ويطلب من الرسول صلى الله عليه وآله الخروج إليه ، حتى أذن ودعا له . وبعد أن نصر الله المسلمين في الأحزاب بعلي ( ع ) قال الرسول صلى الله عليه وآله كلمته الشهيرة : ( لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة ) ( 20 ) .



[19] ذكره الطبري ( ج 2 ص 514 ) .

119

نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست