نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 118
اختص بها الإمام علي ( ع ) دون غيره فيما يرتبط بخاصية الخلافة . 3 المؤازرة : وثبتت مؤازرته للنبي صلى الله عليه وآله ولم يأل جهدا إلا وأنفقه في سبيل مؤازرة النبي صلى الله عليه وآله ونصرته . والإمام علي ( ع ) هو من وقف مع الرسول صلى الله عليه وآله يوم لم يقف معه الناس . ونصره يوم خذلوه والأمثلة على ذلك في السيرة لا تكاد تحصى ، ويمكن إيراد بعض منها على سبيل المثال لا الحصر . 1 ليلة المبيت أول ليلة فداء ) لولا ما تم ليلة المبيت لما ترتبت هجرة الرسول صلى الله عليه وآله على تلك الشاكلة . لقد عزم المشركون على قتل النبي صلى الله عليه وآله وأعدوا لذلك خطة . وتوجب ساعتئذ عليه صلى الله عليه وآله أن يهاجر . علانية ، إذ أن القوم وزعوا عيونهم ، وهم يتربصون به . ولكي يموه عليهم الرسول صلى الله عليه وآله رتب أمر مبيت علي ( ع ) في فراشه . وذلك المبيت يعكس خطورة الموقف . فلو كان الرسول صلى الله عليه وآله في خيار ، لما ضحى بالإمام علي ( ع ) . وليس إلا علي يقدر على هذه التضحية . نام الإمام علي ( ع ) في فراش الرسول صلى الله عليه وآله وهو ينتظر الحراب كي تتوالى عليه ليستقبلها بروح استشهادية إيمانية . غير أن الخالق لم يرد بذلك سوى الاختيار ، وتغذية التاريخ بالمثل العليا في التضحية والفداء فنجا الإمام علي ( ع ) ويومها نزل قوله تعالى [18] ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ، والله رؤوف بالعباد ) ( البقرة : 207 ) . 2 - في أحد : واجه الإسلام مصيرا مأساويا يوم أحد . وزاد من تلك الخطورة ، إن تفرق المسلمون ، وشردوا من سيوف الكفار . ولم يبقى في المعركة سوى الرسول صلى الله عليه وآله وعلي ( ع ) وبقية قليلة من الصحابة الذين قر الإيمان في صدورهم . وكان أبو بكر