responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 116


الرسول صلى الله عليه وآله بين المسلمين ، اختار له الإمام علي ( ع ) أخا . وفي ذلك أورد أهل السيرة أخبارا كثيرة ، كما جاء في السيرة الحلبية إن الرسول صلى الله عليه وآله آخى بعد الهجرة بين أبي بكر وخارجة بن زيد وبين عمر وعتبان بن مالك وبين أبي رويم الخشعي وبلال ، وبين أسيد بن خضير وزيد بن حارثة ( . ) قال ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب وقال هذا أخي . فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي أخوين ) .
ولم يكن الرسول صلى الله عليه وآله اعتباطيا في هذا الاختيار حاشاه وإنما هي عصمة الوحي السديد ، الذي كان الرسول صلى الله عليه وآله يتحرك في خطه لا يحيد ! ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) .
2 الخلافة :
والمراد بها هنا ، الاستخلاف . وهي جامعة لمعنيين . الاستخلاف في الغيبة ، والاستخلاف بعد الموت . ووجودها في نفس المقام مع ( الوصاية ) يجعلها تأخذ ( المعنى الأول : ) وهو القيام بأعمال بالوكالة عن الرسول صلى الله عليه وآله وهذا النوع من الاستخلاف كان واضحا في سيرة الرسول صلى الله عليه وآله لما كان يختار الإمام عليا ( ع ) لخلافته في أمور جسام . ويتجسد ذلك في :
1 - استخلاف الرسول صلى الله عليه وآله إياه في مكة لقضاء ديونه عند الهجرة . حيث أدى عنه الديون ، ورعى آل البيت ( ع ) بعده صلى الله عليه وآله .
2 - وفي تبوك حيث لم يكن من عادة الرسول صلى الله عليه وآله أن يستخلف عليا ( ع ) وراءه لما تقوم الغزوات . وهو أنفع للإسلام في المعركة يومها ، منه في حراسة المدينة . وهو بهذا الجهاد أقام أركان الدين ، وقد قال فيه الرسول صلى الله عليه وآله ( لولا سيف علي ومال خديجة ، لما قام للإسلام قائمة ) ! . غير أن غزوة ( تبوك ) على إثر اتساع الرقعة الإسلامية المجتمعية . فقد دخل في الإسلام ( الغث والسمين ) واندس المنافقون وكثروا . وأغلبهم كان من المؤلفة قلوبهم الذين أسلموا مقابل جعل مالي مخصص لتأليف قلوبهم .
وخروج الرسول صلى الله عليه وآله في هكذا ظروف ، حيث تحيط بالمدينة جموع من المنافقين الذين يخشى انقلابهم على أهله ، استغلالا للظروف . فكان يومها

116

نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست