نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 115
فأيكم يوازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، قال فأحجم القوم عنها جميعا وقلت وإني لأحدثهم سنا وأرمصهم عينا . الحديث ) . إذا تبين مدى التلبيس والتدليس ، آن لنا إذ ذاك شرح الحديث ، لنقف على الحقيقة التي يفيض بها متنه . هناك أربع كلمات يمكن الوقوف عندها بتدبر وإمعان عميق : 1 أخي 2 وصيي 3 خليفتي 4 المؤازرة ! . وكل هذه الخصال ، تحققت في حياة علي ( ع ) إلا واحدة لم تتحقق وهي عبارة ( وصيي ) ذلك لأن الوصية ، تشير إلى حالة الاستخلاف بعد الموت . وكلمة ( وصية ) تفيد هذا المعنى [16] . ولو كان يريد بها خلافته في الحياة لما قرنها بعبارة ( وخليفتي ) لأننا لو سلمنا بأنها تفيد الخلافة في الحياة أثناء غياب الرسول صلى الله عليه وآله كما ذهب البعض إذا لكانت عبارة ( خليفة ) لغوا وهذا لا يجوز على من أوتي جوامع الكلم ! . ووجود عبارة ( وصي ) إلى جانب ( خليفة ) تعني أن المعنيين مختلفان . ونعود إلى أغوار السيرة ، لنرى أن كل الخصال تحققت - باستثناء ( الوصية ) في نظر البعض وبعدم تحققها كان ما كان في تاريخ ما بعد السقيفة ، وكان المنعطف الكبير في حياة الأمة . 1 المؤاخاة : - . كان ( التآخي ) في الإسلام منهجا لرص صفوف المسلمين . ونظم الرسول بنفسه عملية ( التآخي ) فيما بين المهاجرين والأنصار . وكان صلى الله عليه وآله يراعي كل متطلبات التآخي . فأن التقريب بين شخصين لم يكن ليجري اعتباطا ، بقدر ما كانت تراعي فيه شروط الانسجام النفسي والروحي . وفي الوقت الذي آخى
[16] ومن رأى أنها تعني الخلافة في حياته أثناء غيبته بمعنى ( الوكالة ) فإنه يحتاج إلى عودة لقراءة اللغة العربية ! .
115
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 115