نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 112
يستوجب مدخلية ( الوصي ) كمسألة ( مصير الأمة ) كيف أوجد الرسول صلى الله عليه وآله خلافة علي ( ع ) في بداية الدعوة ؟ . ثم كيف نستطيع رصد تميزات الدور ( الإمامي ) أو ( الوصائي ) في زمن الرسول صلى الله عليه وآله والخصوصيات الرسالية التي انفرد بها الإمام علي ( ع ) في زمن الرسالة ؟ . سنحاول استنطاق التاريخ ، والكشف عن أعماقه ، ليتبين لنا ما إذا كان الأمر كذلك . ذكر المؤرخون [9] إنه لما نزلت الآية ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) [10] . قام الرسول صلى الله عليه وآله يدعو أقرباءه ، وفيهم عمه أبو لهب فقال صلى الله عليه وآله : ( يا بني عبد المطلب ، إني والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة . وقد أمرني الله عز وجل أن أدعوكم إليه فأيكم يؤمن بي ويؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصي وخليفتي فيكم ) ؟ . فسكت القوم ولم يجيبوا إلا علي ( ع ) قال : ( أنا يا رسول الله أكون وزيرك على ما بعثك الله ) وبعد أن كرر الرسول صلى الله عليه وآله دعوته لقومه ثلاث مرات ، التفت إليهم صلى الله عليه وآله وقال : ( أن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ( أو عليكم ) فاسمعوا له ، وأطيعوا ) فقام القوم يضحكون ، ويقولون لأبي طالب ( قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع وجعله عليك أميرا ) . أولا : وفي رؤيتنا للحديث ، لا بد أن نعلم بأنه بلغ قدرا من التواتر واعتبر صحيحا ، لدى جميع المفسرين ( 11 ) إلى درجة جعلت الطبري وهو أحد رواته ،
[9] تاريخ الطبري ، مسند أحمد بن أبي الحديد في شرح النهج ، تاريخ الكامل . [10] الحجر ( 94 95 ) .
112
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 112