نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 108
الطلقاء ) [4] . وعبارة ( أنتم الطلقاء ) تفيد معنى آخر ، يناقض مفهوم الإيمان والإسلام . فهم دخلوا الإسلام كرها ، وخوفا من زحف الرسول صلى الله عليه وآله وما زال الأمويون يضمرون حقدهم وانتقامهم وتربصهم بمحمد ولذا أذاقوا آل البيت النبوي ، كؤوس المنايا ! . وحالة الانتقام بقيت ساكنة ، تتطور مع تطور الزمن ، لتخرج إلى دنيا الافصاح ، فتصنع أبشع جرائم التاريخ . لقد جاء اليوم الذي تسلم فيه ( يزيد بن معاوية ) مسؤولية أمة محمة صلى الله عليه وآله وكان ، حتى ، كان ، رأس بن بنت رسول الله ، وحفيده الأكرم ، والإمام الحسين ( ع ) بين يديه ينكث ثناياه بقضيب . روى ابن أعثم والخوارزمي وابن كثير وآخرون ، أن يزيد بن معاوية تمثل يومها بهذه الأبيات : ليت أشياخي ببدر شهدوا * جزع الخزرج من وقع الأسل لأهلوا واستهلوا فرحا * ثم قالوا يا يزيد لا تشل قد قتلنا القرم من ساداتهم * وعدلنا ميل بدر فاعتدل لست من عقبة إن لم أنتقم * من بني أحمد ما كان فعل لعبت هاشم بالملك فلا * خبر جاء ولا وحي نزل وستبدأ تجليات الروح القبلية ، والانتقامية ، تظهر ، فور رحيل النبي صلى الله عليه وآله لتتحرك النفوس صوب المطامع والمنافسة الخسيسة ، وبذلك تسهل على الفئة المنافقة فرصة ، لتقوية نفوذها ، وقد وقع ذلك ، وبدأ من السقيفة ! ولا بد ونحن ندرس ( السقيفة ) كحدث . يجب أن ندرك الجذور التاريخية التي تربطها بسيرة الرسول صلى الله عليه وآله وأن لها أي السقيفة أبعادها فينا إلى الآن ، وستبقى . ودون أن ننسى استحضار تلك المحطات التي أوجزناها سريعا ، أي
[4] تاريخ اليعقوبي ( المجلد الثاني ص 60 ) دار صادر .
108
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 108