responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 94


والصلاة على المنافقين [1] ، ورزية يوم الخميس [3] ، ومنعه التبشير بالجنة ( 3 ) أكبر شاهد على ما نقول . فلا يستغرب منه أن يجتهد بعد موت النبي في نص حديث الخلافة فلا يرى وجوبا بقبول النص على علي بن أبي طالب الذي هو أصغر قريش ، وحصر حق الاستخلاف بقريش وحدها ، وهو الذي حدا بعمر أن يختار قبل موته ستة من عظماء قريش ليوفق بين أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما يرتأيه هو من حق قريش وحدها في الخلافة ، ولعل إقحام علي في الجماعة مع العلم المسبق بأنهم لا يختارونه ، هو تدبير من عمر ليجبر عليا على الدخول معهم في اللعبة السياسية كما يسمونها اليوم وحتى لا تبقى له حجة عند شيعته ومحبيه الذين يقولون بأولويته ، ولكن الإمام عليا تحدث عن كل ذلك في خطبه أمام عامة الناس فقال في ذلك :
" فصبرت على طول المدة وشدة المحنة ، حتى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم أني أحدهم ، فيا لله وللشورى ، متى اعترض الريب في مع الأول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر ، لكني أسففت إذ أسفوا وطرت إذ طاروا ، فصغى رجل منهم لضغنه ، ومال الآخر لصهره مع هن وهن . . . " الخطبة ( 4 ) .
رابعا - إن الإمام علي سلام الله عليه احتج عليهم بكل شئ ولكن بدون جدوى ، وهل يستجدي الإمام علي بيعة الناس الذي صرفوا وجوههم عنه ومالت قلوبهم لغيره إما حسدا له على ما أتاه الله من فضله ، وإما حقدا عليه لأنه قتل صناديدهم وهشم أبطالهم ، وأرغم أنوفهم ، وأخضعهم وحطم كبرياءهم بسيفه وشجاعته حتى أسلموا واستسلموا وهو مع ذلك شامخ يذود عن ابن عمه لا



[1] صحيح البخاري ج 2 ص 76 . ( 2 ) صحيح البخاري ج 1 ص 37 .
[3] صحيح البخاري ج 1 باب من لقي الله بالإيمان وهو غير شاك فيه دخل الجنة في صفحة 45 . ( 4 ) نهج البلاغة شرح محمد عبده ج 1 ص 87 .

94

نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست