responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 222


يفسرون بعض الآيات بنحو يوافق ذلك ، وذلك كما في قوله تعالى : ( ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون ) [1] .
فقد جاء في تفسير القمي عن ابن أبي عمير عن حماد عن أبي عبد الله جعفر الصادق عليه السلام قال : ما يقول الناس في هذه الآية ( ويوم نحشر من كل أمة فوجا ) ؟ قلت : يقولون إنه في يوم القيامة ، قال : ليس كما يقولون إنها في الرجعة ، أيحشر الله في القيامة من كل أمة فوجا ويدع الباقين ؟ إنما آية القيامة ( وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا ) [2] .
كما جاء في كتاب عقائد الإمامية للشيخ محمد رضا المظفر قوله : إن الذي تذهب إليه الإمامية أخذا بما جاء عن آل البيت عليهم السلام أن الله تعالى يعيد قوما من الأموات إلى الدنيا في صورهم التي كانوا عليها ، فيعز فريقا ويذل فريقا آخر ويديل المحقين من المبطلين والمظلومين منهم من الظالمين ، وذلك عند قيام مهدي آل محمد عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام .
ولا يرجع إلا من علت درجته في الإيمان أو من بلغ الغاية من الفساد ، ثم يصيرون من بعد ذلك إلى الموت ، ومن بعده إلى النشور وما يستحقونه من الثواب أو العقاب ، كما حكى الله تعالى في قرآنه الكريم تمني هؤلاء المرتجعين الذين لم يصلحوا بالارتجاع فنالوا مقت الله ، أن يخرجوا ثالثا لعلهم يصلحون : ( قالوا ؟
ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل ) ( سورة المؤمن آية 11 ) [3] .
أقول إذا كان أهل السنة والجماعة لا يؤمنون بالرجعة فلهم كامل الحق :
ولكن ليس من حقهم أن يشنعوا على من يقول بها ، لثبوت النصوص عنده .
فليس لمن لا يعلم حجة على من يعلم ولا حجة للجاهل على العالم وليس عدم



[1] سورة النمل آية 83 .
[2] سورة الكهف آية 47 .
[3] كتاب عقائد الإمامية للمظفر ص 80 ( العقيدة الثانية والثلاثون ) .

222

نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست