responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 169


من مات منا وليس بميت ، ويبلى من بلي منا وليس ببال ، فلا تقولوا بما لا تعرفون فإن أكثر الحق فيما تنكرون ، واعذروا من لا حجة لكم عليه وأنا هو ، ألم أعمل فيكم بالثقل الأكبر وأترك فيكم الثقل الأصغر ، وركزت فيكم راية الإيمان . . . " [1] .
وبعد هذا البيان من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وأقوال الإمام علي الدالة كلها على عصمتهم سلام الله عليهم .
هل يرفض العقل عصمة من يصطفيه الله سبحانه للهداية ؟ والجواب :
كلا لا يرفض ذلك ، بالعكس ، العقل يقول : بوجوب تلك العصمة ، لأن من توكل إليه مهمة القيادة وهداية البشرية لا يمكن أن يكون إنسانا عاديا يعتريه الخطأ والنسيان وتثقل ظهره الذنوب والأوزار فيكون عرضة لانتقاص الناس ونقدهم .
بل العقل يفرض أن يكون أعلم الناس في زمانه وأعدلهم وأشجعهم وأتقاهم ، وهي صفات ترفع من شأن القائد تعظمه في أعين الناس وتجلب له احترام الجميع وتقديرهم وبالتالي طاعتهم له بدون تحفظ ولا تملق .
وإذا كان الأمر كذلك ، فلماذا كل هذا التشنيع والتهويل على من يعتقد بذلك ؟
ويخيل إليك وأنت تسمع وتقرأ انتقاد أهل السنة على موضوع العصمة بأن الشيعة ، هم الذين يقلدون وسام العصمة لمن أحبوا ، أو أن القائل بالعصمة يقول منكرا وكفرا ، فلا هذا ولا ذاك ، إنما العصمة عند الشيعة هي أن يكون المعصوم محاطا بعناية إلهية ورعاية ربانية فلا يتمكن الشيطان من إغوائه ، ولا تتمكن النفس الأمارة بالسوء من التغلب على عقله فتجره للمعصية وهذا الأمر لم



[1] نهج البلاغة للإمام علي ج 1 ص 155 . وقد علق الشيخ محمد عبده في شرحه لهذه الخطبة بقوله : إنه يموت الميت من أئمة أهل البيت وهو في الحقيقة غير ميت . لبقاء روحه ساطعة النور في عالم الظهور .

169

نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست