نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي جلد : 1 صفحه : 99
مصري شهد الحديبية ، عن يزيد بن حبيب قال : كان عبد الرحمن بن عديس البلوي ممن بايع تحت الشجرة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، قال أبو عمرو : هو كان الأمير على الجيش القادمين من مصر إلى المدينة الذين حصروا عثمان وقتلوه [1] . فإذا كان قتلة عثمان كما يصفهم ابن حزم وغيره كابن كثير ، فكيف تكون الشهادة لهم بالجنة ؟ ! ! وفضلاً عن ذلك ، فان الأحاديث الصحيحة قد جاءت عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالإخبار بأن قاتل عمار بن ياسر وسالبه في النار ، وأبو العادية قاتل عمار وهو من أهل الحديبية فهو في النار رغم كل ادعاءات ابن حزم وغيره ، مما يثبت عدم صحة الحديث الذي يدعي بأن أحداً ممن بايع تحت الشجرة لا يدخل النار . أما الحديث المزعوم عن الرافضة ، فنقول فيه : إن هذا الحديث هو من جملة الأحاديث المكذوبة التي اختلقتها السياسة الجائرة لتتخذها ذريعة للفتك بالمعارضين لأنظمة الحكم التي كان يقودها الطغاة من بني أُمية وبني العباس ، ومسألة الوضع في الحديث من باب الخصومة السياسية والمذهبية مسألة معروفة عند الباحثين