نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي جلد : 1 صفحه : 69
الدين ، ومن اعتقد ما يخالف كتاب الله وسنة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقد كفر . ما أشنع مذهب قوم يعتقدون ارتداد من اختارهم الله لصحبة رسوله ونصرة دينه . . . [1] قبل أن أشرع بالرد على ما جاء في كلام محمد بن عبد الوهاب المتعلق بهذا المطلب ، أودّ أَن أنوّه إلى أمر مهم جداً ألا وهو : أن الشيعة لا يعتقدون بوجود كتاب صحيح تماماً غير كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وما عداه من كتب فإنها تحوي الصحيح وغيره مهما كانت منزلة هذه الكتب أو مصنفيها ، وعلى هذا الأساس فان وجود رواية في أي من كتبهم لا تعني بالضرورة أنهم يقولون بصحتها ، وأمثال هذه الروايات موجودة فعلاً في كثير من كتب الشيعة رغم عدم اعتقادهم بصحتها ، وذلك على العكس من الإخوة من أهل السنة الذين يضفون على بعض كتبهم - وبخاصة تلك التي يسمونها ( الصحاح ) وعلى رأسها كتابي البخاري ومسلم - رداء القدسية ، حتى قالوا عن صحيحي البخاري ومسلم : أنهما أصح الكتب بعد كتاب الله [2] ، وأنه لو حلف
[1] رسالة في الردّ على الرافضة : 12 - 13 . [2] تدريب الراوي : 91 ، علوم الحديث : 14 ، الخلاصة في أصول الحديث : 36 ، مقدمة أبي الصلاح : 9 .
69
نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي جلد : 1 صفحه : 69