نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي جلد : 1 صفحه : 68
ارتداد من أخذ من النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إلاّ النفر الذين لا يبلغ خبرهم التواتر وقع الشك في القرآن والأحاديث ، نعوذ بالله من اعتقاد يوجب هدم الدين . وقد اتخذ الملاحدة كلام هؤلاء الرافضة حجة لهم فقالوا : كيف يقول الله تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّة أُخْرِجَتْ للنَّاسِ ) ، وقد ارتدوا بعد وفاة نبيهم إلاّ نحو خمسة أو ستة أنفس منهم ، لامتناعهم من تقديم أبي بكر على علي وهو الموصى به . فانظر إلى كلام هذا الملحد تجده من كلام الرافضة ، فهؤلاء أشد ضرراً على الدين من اليهود والنصارى ، وفي هذه الهفوة فساد من وجوه : فإنها توجب إبطال الدين والشك فيه ، وتجوّز كتمان ما عورض به القرآن ، وتجوّز تغيير القرآن ، وتخالف قوله تعالى : ( رَضِيَ اللهُ عَنِ المُؤْمِنِينَ ) وقوله تعالى : ( رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ) وقوله فيمن آمن قبل الفتح وبعده : ( وَكُلاًّ وَعَدَ اللهُ الحُسنى ) وقوله في حق المهاجرين والأنصار : ( أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ) و : ( أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحونَ ) وقوله : ( وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلى النَّاسِ ) وقوله : ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) ، وغير ذلك من الآيات والأحاديث الناصة على أفضلية الصحابة واستقامتهم على
68
نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي جلد : 1 صفحه : 68