responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي    جلد : 1  صفحه : 62


لزوم ما لا يلزم ، لأن سياسة الدنيا غير شؤون العبادة ، فلا تكون الإشارة واضحة ، وفوق ذلك فإنه لم يحدث في اجتماع السقيفة الذي تنافس فيه المهاجرون والأنصار في شأن القبيل الذي يكون منه الخليفة أن احتج أحد المحتجين بهذه الحجة ، ويظهر أنهم لم يعتقدوا تلازماً بين إمامة الصلاة وإمرة المسلمين [1] .
كما أن فقه أهل السنة لا يقيم اعتباراً للتفاضل في إمامة الصلاة ، إذ تصح عندهم إمامة الفاسق والفاجر لأهل التقوى والصلاح ، ويستدلون في ذلك بحديث ينسبونه إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : " صلّوا خلف كل بر وفاجر " ، ويستدلّون على صحة ذلك بصلاة بعض فضلاء الصحابة خلف الوليد بن عقبة وهو سكران ، والذي سماه القرآن فاسقاً باجماع المفسرين .
ولو كانت إمامة الصلاة تعني إمامة الأُمة ، لكان سالم مولى أبي حذيفة وعمرو بن العاص وعبد الرحمن بن عوف أكثر استحقاقاً لها ، لأنهم أمّوا المسلمين وفيهم أبو بكر ، فقد أخرج البخاري عن عبد الله بن عمر قال : كان سالم مولى أبي حذيفة يؤُم المهاجرين الأولين وأصحاب النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في مسجد قباء فيهم أبو بكر وعمر وأبو



[1] تاريخ المذاهب الاسلامية : 23 .

62

نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست