نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي جلد : 1 صفحه : 319
عليه ، فالانسان القادر على الخير لا يقدر على ضده وبالعكس [1] . أما استشهاد الشيخ بحديث " لكل أمة مجوس ومجوس هذه الأمة الذين يقولون لا قدر " فهذا الحديث وأمثاله من الأحاديث التي حرّفها البعض من السائرين في ركب بني أُمية ، لأن بني أُمية كانوا قدرية ، إذ أثبتوا القدر لتبرير جرائمهم ، ولأجل أن تنطلي الحيلة على الناس قلبوا حديث " القدرية مجوس هذه الأُمة " فجاؤوا بهذه الصيغة التي ذكرها الشيخ أو بصيغة " القدرية يقولون : الخير والشر بأيدينا " أو " القدرية يقولون : لا قدر " وقد أورد ابن الجوزي هذه الأحاديث في كتابه العلل المتناهية [2] وبيّن ضعفها . والحديث الذي استشهد به الشيخ موجود في سنن أبي داود [3] . وفي سنده عمر مولى غفرة ، عن رجل من الأنصار ، عن حذيفة ، فالأنصاري هذا مجهول ، وأما عمر مولى غفرة فقد ضعفه ابن معين والنسائي وتركه مالك ، وقال : فيه ابن حبان : كان يقلب الأخبار ، لا يحتج بحديثه [4] وعبارة ابن حبان واضحة في أن هذا الراوي كان
[1] كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : 315 - 317 . [2] العلل المتناهية 1 / 152 ، 162 . [3] سنن أبي داود حديث 4692 . [4] تهذيب التهذيب 7 / 415 .
319
نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي جلد : 1 صفحه : 319