نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي جلد : 1 صفحه : 296
والجماعة . . . فهؤلاء الإمامية خارجون عن السنة بل عن الملة واقعون في الزنا . . . [1] . هذه فرية أُخرى من إفتراءات شيخ الوهابية على الشيعة ، وهذه كتبهم في الحديث والفقه تملأ الخافقين كلها تكذّب مقالته ، فالشيعة أيضاً يقولون بوقوع الطلاق إذا طلق الرجل امرأته بالثلاث ، ولكنهم يعتبرونها طلقة واحدة ، وهم متفقون على ذلك بالاجماع ، لكن فقهاء أهل السنة هم الذين اختلفوا في كونها طلقة واحدة أو ثلاث . ومذهب الشيعة في ذلك يوافق كتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته ( عليهم السلام ) ، ففي كتاب الله ، قوله عز من قائل : ( اَلطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوف أوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَان ) [2] ، وقوله تعالى ( فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيرَهُ ) [3] . وأما الرواية المنسوبة إلى الإمام الصادق ( عليه السلام ) فهي مفتراة عليه - وكم افتري على لسان الأئمة كما أخبر بذلك الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) فيما ذكرناه عنه في مبحث سابق - لأن الروايات قد تواترت عنهم ( عليهم السلام ) بما يدحض هذه الفرية ، والشيعة الإمامية أعلم
[1] رسالة في الرد على الرافضة : 41 - 42 . [2] سورة البقرة : 229 . [3] سورة البقرة : 230 .
296
نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي جلد : 1 صفحه : 296