نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي جلد : 1 صفحه : 210
والإقامة ، وأنّ أي زيادة أو نقصان فيهما غير جائزة . أما أهل السنة ، فيدّعون أن الأذان ليس توقيفياً ، وأن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد أراد أن يتخذ البوق أو النار أو الناقوس ، ثم أخبره أحد الصحابة برؤياه في الأذان فأقرّه النبي : أخرج جمع من المحدثين من أهل السنة ، واللفظ لأبي داود قال : حدثني أبو عبد الله بن زيد ، قال : لما أمر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بالناقوس يعمل ليضرب به للناس لجمع الصلاة ، طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوساً في يده ، فقلت : يا عبد الله ، أتبيع الناقوس ؟ قال : وما تصنع به ؟ فقلت : ندعو به إلى الصلاة ، قال : أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك ؟ فقلت له : بلى ، قال : تقول : الله أكبر ، الله أكبر . . . فلما أصبحت أتيت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فأخبرته بما رأيت ، فقال : " إنها لرؤيا حق إن شاء الله ، فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذن به فإنه أندى صوتاً منك " ، فقمت مع بلال فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به ، قال : فسمع ذلك عمر بن الخطاب وهو في بيته فخرج يجر رداءه ويقول : والذي بعثك بالحق يا رسول الله لقد رأيت مثل ما رأى ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " فلله الحمد " . . . [1] . وأخرج أبو داود ، عن أبي عمير بن أنس ، عن عمومة له من