نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي جلد : 1 صفحه : 182
العصمة - كما يقول الشيخ عبد الوهاب في " مطلب العصمة " أيضاً [1] - فنحن نقول بذلك فعلاً ، فالأئمة يشاركون الأنبياء ( عليهم السلام ) في الرسالة كلها عدا النبوة ، وقد أثبت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هذه الحقيقة بقوله لعلي ( عليه السلام ) في الحديث المتفق عليه بين جميع الطوائف الاسلامية : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبوة بعدي " [2] . فالنبي قد أثبت لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) جميع المراتب التي لهارون - وهو نبي - ولم يستثنِ منها إلاّ النبوة ، ومعلوم أن العصمة إحدى هذه المراتب ، فطالما أنّ هارون نبي معصوم ، فعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) إمام معصوم ، وهكذا الأمر في أولاده المعصومين ( عليهم السلام ) . أما اشتراط الإمامية العصمة في الإمام ، فان الأدلة العقلية والنقلية تثبت ذلك . يقول المحقق الطوسي ( رحمه الله ) : وامتناع التسلسل يوجب عصمته ، ولأنه حافظ للشرع ، ولوجوب الإنكار عليه لو أقدم على المعصية ، فيضاد أمر الطاعة ويفوت الغرض من نصبه ، ولانحطاط رتبته عن
[1] رسالة في الردّ على الرافضة : 27 . [2] صحيح مسلم 4 / 1870 ، صحيح البخاري 5 / 24 ، مسند أحمد 1 / 330 - 331 ، 1 / 170 ، 173 ، 174 ، 175 ، 177 ، 179 ، 184 ، 185 ، 3 / 32 ، 338 ، 8 / 369 ، 438 ، وغيرها .
182
نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي جلد : 1 صفحه : 182