responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي    جلد : 1  صفحه : 107


واستعراض هذه الروايات يحتاج إلى الكثير من الوقت ، فنتركها إلى فطنة القارئ وإرادته في البحث عن الحقيقة بعقل متفتح .
إن المتناقضات التي يلمسها الباحث في فضائل الصحابة - وبخاصة الخلفاء الثلاثة الأوائل - كافية لأن تكشف عن زيفها ، ومن الأمثلة على ذلك أنهم يروون أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد قال : " لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً . . . " ، وتجدهم في المقابل يروون قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) " إن لكل نبي خليلاً من أُمته وإن خليلي عثمان بن عفان " ! ! [1] .
إن هذه الروايات المكذوبة ما هي إلا إفرازات الواقع الذي أراد معاوية تثبيته في أذهان الناس ، فإنه أطلق العنان أولاً للرواية في فضائل عثمان فتسابق الوضاعون في إختلاقها ، حتى إذا وجد أنها قد طغت كالسيل أمر بالرواية في فضائل الخليفتين السابقين له ، ولكن الوضاعين - رغم جهودهم غير المشكورة - لم يستطيعوا أن يخرجوا من المأزق الذي وضعوا فيه رغم إغراقهم في رواية الفضائل المكذوبة لبعض الصحابة .
وعلى أي حال فنحن لا نريد الإطالة في هذا الموضوع ، إلاّ أننا



[1] تاريخ مدينة دمشق 39 / 120 .

107

نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست