نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي جلد : 1 صفحه : 106
تقرباً إليهم بما يظنون أنهم يرغمون به أُنوف بني هاشم [1] . فمعظم الفضائل التي جاءت عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الصحابة ومدحهم هي في الحقيقة نصوص موضوعة نسبت إليه زوراً وبهتاناً ولا تمت إلى الحقيقة بصلة ، وكان ذلك بوحي من معاوية الذي سخر أجهزته الاعلامية في خدمة هذا الغرض . إن نظرة متفحصة لهذه الروايات المتكاثرة في فضائل الصحابة تكشف للباحث آثار الوضع عليها ، وقد وضعت روايات كثيرة في مقابل الروايات الصحيحة التي جاءت في فضائل أهل البيت وهي أكثر من أن تحصى ، كرواية " أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة " والتي لا يجد الباحث عناءً في معرفة أنها قد وضعت في مقابل الحديث الصحيح " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " مثلاً . وقد مرّ فيما سبق الإشارة إلى بعض هذه الروايات التي وضعت في مقابل الروايات الصحيحة في فضل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، كقصة المرأة التي جاءت إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأوصاها بأن تأتي أبا بكر إذا توفي النبي . . . .
[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 11 / 44 - 46 .
106
نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي جلد : 1 صفحه : 106