نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 77
من المياه أحق بصدقتهم ما دام فيهم من ذوي الحاجة واحد فما فوق ذلك ، وإن أتى ذلك على جميع صدقتها حتى يرجع الساعي ولا شئ معه منها ، بذلك جاءت الأحاديث مفسرة . ثم ذكره أحاديث فقال [1] : قال أبو عبيد : فكل هذه الأحاديث تثبت أن كل قوم أولى بصدقتهم حتى يستغنوا عنها ، ونرى استحقاقهم ذلك دون غيرهم إنما جاءت به السنة لحرمة الجوار وقرب دارهم من دار الأغنياء . انتهى . ألم يكن في قضاعة ذو حاجة فيعطي ؟ أو لم يكن في المدينة الطيبة من فقراء المسلمين أحد فيقسم ذلك المال الطائل بينهم بالسوية ؟ ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليهما ) الآية [2] . فتخصيصها للحكم لماذا ؟ وهلم معي إلى المسكين صاحب المال تؤخذ منه الصدقات شاء أو أبى وهو يعلم مصب تلكم الأموال ومدرها من أيدي أولئك الجبارة أو الجبارة - نظراء الحكم ومروان والوليد وسعيد - وما يرتكبونه من فجور ومجون ، وبعد لم ينقطع من أذنه صدى ما ارتكبه خالد بن الوليد سيف . . مع مالك بن نويرة وحليلته وذويه وما يملكه ، وكان يسمع من وحي الكتاب قوله تعالى : ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ) [3] ، فهل يرى المسكين أن هذا الأخذ يطهره ويزكيه ؟ لا حكم