نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 24
والزنديق كما في لسان العرب [1] : " القائل ببقاء الدهر " وقد قالوا ما قال القرآن عنهم ( ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر ) [2] ونستطيع أن نقول : هو القائل بأزلية العالم ويسمى ملحدا ودهريا ، فهذا هو مذهب أبي سفيان في الجاهلية ، وقد تعجب من هذا ، ولكن سيزداد عجبك إذا عرفت أن هذا الاعتقاد بقي مسيطرا على أبي سفيان حتى بعد إسلامه . معاداة أبي سفيان للنبي صلى الله عليه وآله وسلم : كان أبو سفيان على رأس المحاربين للنبي والإسلام ، ومظاهر عدائه كثيرة ، فقد مشى [3] مع جمع من رجال قريش إلى أبي طالب قائلين له : إن ابن أخيك قد سب آلهتنا ، وعاب ديننا ، وسفه أحلامنا ، وضلل آباءنا ، فإما أن تكفه عنا وإما أن تخلي بيننا وبينه ، إلخ [4] . وهو أحد المجتمعين بدار الندوة الذين تفرقوا على رأي أبي جهل من أخذ يؤخذ من كل قبيلة شاب فتى جليد نسيب وسط ، ثم يعطي كل منهم سيفا صارما فيعمدوا إلى رسول