responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات    جلد : 1  صفحه : 10


تنظيم صفوفه وإعادة نشاطه من جديد ، جاء ذلك التشخيص واضحا في الحوار الذي دار بين أبي بكر والحباب بن المنذر والذي نصه : " أمنا تخاف يا حباب . . .
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد رأى في منامه أن بني أمية " ينزون على منبره . . .
وتلك رؤيا صادقة تكشف عن أن الموقف الأموي المواجه لن ينتهي بهزيمة الفتح ، بل سيعود إلى المواجهة بعد تنظيم صفوفه . وقد تحقق ذلك ، وبدأ الحزب الأموي بتنظيم أوضاعه الداخلية ، والبحث عن مراكز السلطة والنفوذ لاستعادة مركزه المفقود بعد الفتح ، فاستغل ظروف الصراع على الخلافة ، بعد السقيفة وتألب الكثيرين على علي عليه السلام ووضع العقاب أمام تسلمه مقاليد الأمور . علي الخصم العقائدي للوجود الأموي ، والسيف الذي حطم قوتهم العسكرية ، وهو الذي علا كتف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الفتح فحطم أصنامهم ، وطهر البيت الحرام منها .
لقد استغلوا تلك الفترة فجمعوا فلولهم ليواصلوا البحث عن أهدافهم ، وكانت البداية تنطق من معاوية بن أبي سفيان حين ولاه عمر على الشام ، فهو كما وصفه المؤرخون داهية ومخطط ، وبلا تورع عما نهى الله عنه ، راح يبني الوجود الأموي في الشام ، ويستقطب العناصر الموالية ، ويركز وجوده .
ثم ، أتت الفرصة سانحة لبناء القوة الأموية في خلافة عثمان بن

10

نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست