responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 89


وعلى طريق دعم فكرة تعريف الصحابي التي تفوح منها رائحة السياسة ابتدع أهل السنة فكرة تعريف الصحابي التي تفوح منها رائحة السياسة ابتدع أهل السنة فكرة عدالة جميع الصحابة التي شملت كبارهم وصغارهم عالمهم وجاهلهم صالحهم وفاسدهم فجميعهم سواء يروي عنهم ولا يجوز الطعن فيهم . [37] من هنا وعلى ضوء ما سبق فإن أهل السنة وفق عقيدتهم في الأحاديث والروايات وفكرة الصحابي وعدالته يكون مبرر لديهم اعتقاد كونهم الفرقة الناجية ذلك الاعتقاد الذي أشاعوه بين المسلمين ليكسبوا عطفهم وتأييدهم به ليتحقق لهم ما أسموه بالسواد الأعظم الذي أشارت إليه روايات الفرقة الناجية .
والسواد الأعظم هو جمهور المسلمين ليس على العموم وإنما المتمسكين بالسنة منهم وهذا التقييد من عند أهل السنة فهم لا يعجبهم أن يكون جمهور المسلمين خارج دائرتهم غير ماقيد بعقيدتهم ، وهذا يعني أن جمهور المسلمين لا يستحق أن يكون من الفرقة الناجية إلا إذا كان مع أهل السنة .
والسؤال هنا : ما هو الدليل على أن المقصود بالسواد الأعظم - أهل الفرقة الناجية - جمهور أهل السنة دون جمهور الفرق الأخرى ؟
والجواب عند أهل السنة هو أن هذا الجمهور هو الملتزم بعقيدة الفرقة الناجية عقيدة أهل السنة والجماعة أي السواد .
وهذا الجواب يفرض سؤالاً آخر : ما هو الدليل على أن عقيدة أهل



[37] قاعدة أهل السنة في الجرح والتعديل أن من ثبتت صحبته ثبتت عدالته . فيجوز تجريح رواة السند عدا الصحابي فلا يجوز تجريحه .

89

نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست