نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 59
سوى الله تعالى وأحدث القول بالمنزلة بين المنزلتين في الفاسق ، ثم أنه شكك في الصحابة . وأما زعيمهم أبو الهزيل فإنه قال بفناء مقدرات الله تعالى حتى لا يكون بعدها قادراً على شئ . وأما زعيمهم النظام فهو الذي نفى نهاية الجسم أو الجزء وأبطل بذلك إحصاء الباري تعالى لأجزاء العالم وعلمه بكمية أجزائه . وزعم أن الإنسان هو الروح وأنكر وقوع الطلاق بالكنايات . وزعم الجاحظ منهم أن لا فعل للإنسان إلا أراده وأن المعارف كلها ضرورية ومن لم يضطر إلى معرفة الله لم يكن مكلفاً ولا مستحقاً للعقاب . وزعم تمامة إن المعارف ضرورية وإن عامة الدهرية وسائرة الكفرة يصيرون في الآخرة تراباً لا يعاقب واحد منهم وحرم السبي واستفراش - جماع - الإماء . وأنواع كفرهم لا يحصيها إلا الله تعالى ، وقد اختلف أصحابنا فيهم : فمنهم من قال : حكمهم حكم المجوس لقول النبي صلّى الله عليه وآله : القدرية مجوس هذه الأمة ومنهم من قال : حكمهم حكم المرتدين . وقال في المجسمة والمشبهة : كل من شبه ربه بصورة الإنسان من البيانية والمغيرية والجواربية المنسوبة إلى داود الجواربي والهشامية المنسوبة إلى هشام بن سالم - فإنما يعبد إنساناً مثله ويكون حكمه في الذبيحة والنكاح كحكم عبدة الأوثان .
59
نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 59