نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 110
تقوم الساعة أو حتى يأتي الله . [104] وكان معاوية يريد أن يؤكد من خلال هذه الرواية أنه المقصود بها وأن نهجه هو نهج الاستقامة والرشاد ، وقد صدق فقهاء أهل السنة هذا وباركوه وأشاعوه في الأمة وكل هذا من بركاته السياسة التي ساروا في ركابها . [105] ولقد كان معاوية ونهجه وأهل الشام الذين تحصن بهم أكثر خطاً من العباسيين في المجال الاعتقادي ، إذ أن أهل السنة اعتبروه من الصحابة العدول فباركوه واعتمدوه كمصدر من مصادر الفقه والعلم والإمامة وعدوه من الفقهاء المجتهدين . أما العباسيون فلم يحظ أحد منهم بهذه البركة أو هذه الصك السني اللهم إلا صك الإمامة والسمع والطاعة وهو صك تم منحه لجميع الحكام . وقد اخترع معاوية وحزبه أحاديث نسبت إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم تبارك أهل الشام بينما فاتت على العباسيين فرصة تحقيق ذلك . [106]
[104] كتاب الاعتصام . وانظر فتح الباري ج 13 / 250 . وشرح النووي على مسلم كتاب الإمارة . [105] انظر البخاري باب ذكر معاوية وليس فيه سوى رواية واحدة تقول : سئل ابن عباس عن معاوية فقال : أنه فقيه . [106] معاوية أحد رواة حديث الفرقة الناجية .
110
نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 110