نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 105
وما يمكن قوله في مجال الطائفة المنصورة هو أن الروايات الخاصة بها لم تحدد طائفة بعينها كما هو حال روايات الفرقة الناجية لكن أهل السنة فصلوا هذه الروايات على أنفسهم كما هو حالهم دائماً في التحصن بالرواية واحتكارها واستغلالها ضد خصومهم . ولما كان الشيعة هم الخصم الأكبر لأهل السنة على مر الزمان وحتى اليوم الذي اختفت فيه الفرق الأخرى المناوئة لهم تقريباً - فقد حصن أهل السنة أنفسهم برواية في مواجهتهم رووها على لسان الإمام على حتى تكون الحجة قوية ورادعة في منظورهم أو على الأقل تكون مطمئنة للاتباع . روى أبو موسى الأشعري : اجتمع عند على رأس النصارى ورأس اليهود . فقال الرأس : تجادلون على كم افترقت اليهود ؟ وقال الآخر : على إحدى وسبعين فرقة . فقال علي : لتفترقن هذه الأمة على مثلك ، وأضلها فرقة وشرها الداعية إلينا - أهل البيت - آية ذلك أنهم يشتمون أبا بكر وعمر . [100] وهذه الرواية المختلفة لم تحظ باحترام القوم ، إذ لم تروها كتبهم المعتمدة وإن كانت قد اشتهرت وسلطت عليها الأضواء في زمان ظهورها واختراعها حيث كانت القوى الحاكمة وأهل السنة في حاجة ماسة لدعم
[100] رواة ابن بطة في كتاب الإبانة الكبرى ج 1 / 1229 . وفي رواية أخرى : شرها فرقة تنتحل حبنا وتخالف أمرنا .
105
نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 105