responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 75


الذي تزعم أنك نبي الله ( 1 ) ومرة غضبت عنده فقالت له : اعدل وكان أبوها حاضرا فضربها حتى سال دمها ( 2 ) وبلغ بها الأمر من كثرة الغيرة أن تكذب على أسماء بنت النعمان لما زفت عروسا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقالت لها : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليعجبه من المرأة إذا دخل عليها أن تقول له أعوذ بالله منك ، وغرضها من وراء ذلك هو تطليق المرأة البريئة الساذجة والتي طلقها النبي بسبب هذه المقالة ( 3 ) . وقد بلغ من سوء أدبها مع حضرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، أنه كان يصلي وهي باسطة رجليها في قبلته فإذا سجد غمزها فقبضت رجليها وإذا قام أعادت بسطتها في قبلته ( 4 ) .
وتآمرت هي وحفصة مرة أخرى على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى اعتزل نساءه بسببها لمدة شهر كامل ينام على حصير ( 5 ) . ولما نزل قول الله تعالى : ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء قالت للنبي في غير حياء : ما أرى ربك إلا يسارع في هواك ( 6 ) وكانت عائشة إذا غضبت ( وكثيرا ما كانت تغضب ) تهجر اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلا تذكر اسم محمد وإنما تقول ورب إبراهيم ( 7 ) .
وقد أساءت عائشة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كثيرا وجرعته الغصص ولكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رؤوف رحيم ، وأخلاقه عالية وصبره عميق ، فكان كثيرا ما يقول لها : ألبسك شيطانك يا عائشة وكثيرا ما كان يأسى لتهديد الله لها ولحفصة بنت عمر ، وكم من مرة ينزل القرآن بسببها


1 ) إحياء علوم الدين للإمام الغزالي : 2 / 29 كتاب أدب النكاح . ( 2 ) كنز العمال : 7 / 116 وكذلك إحياء العلوم للغزالي . ( 3 ) الطبقات الكبرى لابن سعد : 8 / 145 . الإصابة لابن حجر : 4 / 233 . تاريخ اليعقوبي : 2 / 69 . ( 4 ) صحيح البخاري : 1 / 101 باب الصلاة على الفراش . ( 5 ) صحيح البخاري : 3 / 105 في باب الغرفة والعلية المشرفة من كتاب المظالم . ( 6 ) صحيح البخاري : 6 / 24 و 128 باب هل للمرأة أن تهب نفسها لأحد . صحيح مسلم باب جواز هبة المرأة نوبتها لضرتها . ( 7 ) صحيح البخاري : 6 / 158 باب غيرة النساء ووجدهن .

75

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست