responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 74


وإذا كان الأمر كذلك ، فلنعد إلى المثال الأول لزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي عائشة التي بلغت من المرتبة السامية والمكانة العالية والشهرة الكبيرة ما لم تبلغه أية زوجة أخرى للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، لا ولا حتى لو جمعنا فضائلهن بأجمعهن ما بلغن عشر معشار عائشة بنت أبي بكر ، هذا ما يقوله أهل السنة فيها والذين يعتبرون أن نصف الدين يؤخذ عنها وحدها .
وإذا ما تجردنا للحقيقة بدون تعصب ولا انحياز ، فهل من المعقول أن يحكم العقل بأنها مطهرة من الذنوب والمعاصي ؟ أم أن الله سبحانه رفع عنها حصانته المنيعة بعد موت زوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فلننظر معا إلى الواقع .
عائشة في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإذا ما بحثنا حياتها مع زوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وجدنا الكثير من الذنوب والمعاصي فكانت كثيرا ما تتآمر مع حفصة على النبي حتى اضطرته إلى تحريم ما أحل الله له كما جاء ذلك في البخاري ومسلم وتظاهرتا عليه أيضا كما أثبت ذلك كل الصحاح وكتب التفسير وقد ذكر الله الحادثتين في كتابه العزيز .
كما كانت الغيرة تسيطر على قلبها وعقلها فتتصرف بحضرة النبي تصرفا بغير احترام ولا أدب ، فمرة قالت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما ذكر عندها خديجة : مالي ولخديجة إنها عجوز حمراء الشدقين أبدلك الله خيرا منها ، فغضب لذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى اهتز شعره ( 1 ) ومرة أخرى بعث إحدى أمهات المؤمنين للنبي ( وكان في بيتها ) بصحفة فيها طعام كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشتهيه ، فكسرت الصحفة أمامه بطعامها ( 2 ) وقالت للنبي مرة أخرى : أنت


1 ) صحيح البخاري : 4 / 231 باب تزويج النبي صلى الله عليه وآله وسلم خديجة وكذلك صحيح مسلم . ( 2 ) صحيح البخاري : 6 / 157 في باب الغيرة .

74

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست