responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 38


غيره يعمى عن خفي الألوان ولطيف الأجسام ، وكل ظاهر غيره باطن ، وكل باطن غيره ظاهر .
لم يخلق ما خلقه لتشديد سلطان ولا تخوف من عواقب زمان ، ولا استعانة على ند مشاور ، ولا شريك مكائر ولا ضد منافر ، ولكن خلائق مربوبون وعباد داخرون . لم يحلل في الأشياء فيقال هو فيها كائن . ولم ينأ عنها فيقال هو منها بائن . لم يؤده خلق ما ابتدأ ولا تدبير ما ذرأ ، ولا وقف به عجز عما خلق ، ولا ولجت عليه شبهة فيما قضى وقدر . بل قضاء متقن وعلم محكم وأمر مبرم ، المأمول مع النقم والمرهوب مع النعم . ليس لأوليته ابتداء ولا لأزليته انقضاء ، هو الأول لم يزل والباقي بلا أجل . خرت له الجباه ووحدته الشفاه ، لا تقدره الأوهام بالحدود والحركات ، ولا بالجوارح والأدوات ، لا يقال له متى ، ولا يضرب له أمد بحتى الظاهر لا يقال مما ، والباطن لا يقال فيما ، لا شبح فيتقضى ولا محجوب فيحوى . تعالى الله عما ينحله المحددون من صفات الأقدار ونهايات الأقطار وتأثل المساكن وتمكن الأماكن ، فالحد لخلقه مضروب وإلى غيره منسوب . لم يخلق الأشياء من أصول أزلية ولا أوائل أبدية ، بل خلق ما خلق فأقام حده ، وصور ما صور فأحسن صورته ليس لشئ منه امتناع . ولا له بطاعة شئ انتفاع علمه بالأموات الماضين كعلمه بالأحياء الباقين ، وعلمه بما في السماوات العلى كعلمه بما في الأرضين السفلى .

38

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست