responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 166


يزينان للإنسان سوء عمله فيراه حسنا ، ولنعم ما قاله الإمام البوصيري في البردة :
وخالف النفس والشيطان واعصهما * وإن هما محضاك النصح فاتهم وعلى المسلمين أن يتقوا الله في عباده الصالحين منهم . أما الذين لم يكونوا من المتقين فلا حرمة لهم ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا نميمة في فاسق ليكشف المسلمون أمره فلا يغترون به ولا يوالونه .
وعلى المسلمين أن يكونوا اليوم صادقين مع أنفسهم وينظروا إلى واقعهم المؤلم الحزين المخزي ويكفيهم من التغني والتفاخر بأمجاد أسلافهم وكبرائهم فلو كان أسلافنا على حق كما نصورهم اليوم لما وصلنا نحن إلى هذه النتيجة التي هي حتما حصيلة الانقلاب الذي وقع في الأمة بعد وفاة نبيها روحي وأرواح العالمين له الفداء .
يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما ، فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا [ النساء : 135 ] .
قول أهل الذكر بخصوص بعض الصحابة قال الإمام علي عليه السلام ، صف هؤلاء الصحابة المعدودين من السابقين الأولين : فلما نهضت بالأمر ، نكثت طائفة ومرقت أخرى ، وقسط آخرون ( 1 ) ، كأنهم لم يسمعوا كلام الله حيث يقول : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين بلى


1 ) يقول محمد عبدة في شرح نهج البلاغة من الخطبة الشقشقية في هذا : الناكثون أصحاب الجمل ، والمارقون أصحاب النهروان ، والقاسطون أي الجائرون وهم أصحاب صفين .

166

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست