responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 159


عوراتهم وسقطت أقنعتهم وظهروا على حقيقتهم التي حاولوا جهدهم إخفاءها على الناس ، أو حاول ذلك أنصارهم وأتباعهم . أو قل حكم السوء والمتزلفين إليهم .
وأول ما يلفت النظر هو موقف هؤلاء تجاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غداة وفاته روحي له الفداء ، وكيف تركوه جثة ولم يشتغلوا بتجهيزه وتغسيله وتكفينه ودفنه ، بل أسرعوا إلى مؤتمرهم في سقيفة بني ساعدة يختصمون ويتنافسون على الخلافة ، والتي عرفوا صاحبها الشرعي وبايعوه في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
مما يؤكد لنا بأنهم اغتنموا فرصة غياب علي وبني هاشم الذين أبت أخلاقهم أن يتركوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مسجى ويتسابقوا للسقيفة فأراد هؤلاء أن يبرموا الأمر بسرعة قبل فراغ أولئك من مهمتهم الشريفة ويلزموهم بالأمر الواقع فلا يقدرون بعده على الكلام والاحتجاج لأن أصحاب السقيفة تعاقدوا على قتل كل من يحاول فسخ الأمر الذي أبرموه بدعوى مقاومة المخالفين وإخماد الفتنة .
ويذكر المؤرخون أشياء عجيبة وغريبة وقعت في تلك الأيام من أولئك الصحابة الذين أصبحوا فيما بعد ، هم خلفاء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأمراء المؤمنين - كحملهم الناس على البيعة بالضرب والتهديد بالقوة وكالهجوم على بيت فاطمة وكشفه ، وكعصر بطنها بالباب الذي كانت وراءه حتى أسقطت جنينها . وإخراج علي مكتفا وتهديده بالقتل إن رفض البيعة ، وغصب الزهراء حقوقها من النحلة والإرث وسهم ذي القربى حتى ماتت غاضبة عليهم وهي تدعي عليهم في كل صلاة ، ودفنت في الليل سرا ولم يحضروا جنازتها وكقتلهم للصحابة الذين أبوا أن يدفعوا الزكاة لأبي بكر تريثا منهم حتى يعرفوا سبب تأخر علي عن الخلافة ، لأنهم يعوه في حياة النبي في غدير خم ( 1 ) .


1 ) قضية مالك بن نويرة وقتله مشهورة في كتب التاريخ .

159

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست