responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 158


فرادى إذا كانت الصلاة نافلة ( أي غير المكتوبة ) .
تراه يدافع عن عمر بن الخطاب دفاعا لا يقبل النقاش ويقول : إنها بدعة حسنة ، ويحاول بكل جهوده أن يلتمس له عذرا رغم وجود النص من النبي صلى الله عليه وآله وسلم على النهي ، وإذا قلت له إن عمر عطل سهم المؤلفة قلوبهم الذي حكم به الله تعالى في كتابه العزيز فتراه يقول : إن سيدنا عمر عرف أن الإسلام قد قوي فقال لهم :
لا حاجة لنا فيكم وهو أعلم بمفاهيم القرآن من كل الناس ! ألا تعجب من هذا ؟
ووصل الحد بأحدهم عندما قلت له : دعنا من البدعة الحسنة ومن المؤلفة قلوبهم ، ما هو دفاعك عنه إذ أخذ يهدد بحرق بيت فاطمة الزهراء بمن فيه إلا أن يخرجوا للبيعة ؟
فأجابني بكل صراحة : معه الحق ، ولولا أنه لم يفعل ذلك لتخلف كثير من الصحابة عند علي بن أبي طالب ولوقعت الفتنة .
فكلامنا مع هذا النمط من الناس لا يجدي ولا ينفع ، ومع الأسف الشديد فإن الأغلبية من أهل السنة والجماعة يفكرون بهذه العقلية لأنهم لا يعرفون الحق إلا من خلال عمر بن الخطاب وأفعاله ، فهم عكسوا القاعدة وعرفوا الحق بالرجال ، والمفروض أن يعرفوا الرجال بالحق ( أعرف الحق تعرف أهله كما قال الإمام علي ) .
ثم سرت هذه العقيدة فيهم وتعدت عمر بن الخطاب إلى كل الصحابة ، فهم كلهم عدول ولا يمكن لأحد خدشهم أو الطعن فيهم وبذلك ضربوا حاجزا كثيفا وسدا منيعا على كل باحث يريد معرفة الحق فتراه لا يتلخص من موجة حتى تعترضه أمواج ولا يتخلص من خطر حتى تعترض سبيله أخطار ، ولا يكاد المسكين يصل إلى شاطئ السلامة إلا إذا كان من أولي العزم والصبر والشجاعة .
وإذا رجعنا إلى موضوع التأريخ فإن بعض الصحابة قد كشفت

158

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست