responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 133


ترضون أن يذهب الناس بالأموال وترجعون إلى رحالكم برسول الله ، فوالله ما تنقلبون به خير مما ينقلبون به قالوا : بلى يا رسول الله قد رضينا . فقال لهم : إنكم سترون بعدي أثرة شديدة فاصبروا حتى تلقوا الله ورسوله على الحوض قال أنس : فلم نصبر ( صحيح البخاري : 4 / 60 ) .
* ونتساءل : هل كان في الأنصار كلهم رجل واحد رشيد اقتنع بما فعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واعتقد بأنه لا يميل مع الهوى والعاطفة ، وفهم قول الله سبحانه في هذا الصدد : فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما [ النساء : 65 ] .
فهل كان فيهم من دافع عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما قالوا : يغفر الله لرسول الله ؟
كلا لم يكن فيهم واحدا بمستوى الإيمان الذي اقتضته الآية الكريمة ، وقولهم بعد ذلك : بلى يا رسول الله قد رضينا ، لم يكن عن قناعة ، ولذلك جاءت شهادة أنس بن مالك وهو منهم في محلها عندما قال : أوصانا بالصبر فلم نصبر .
وأخرج البخاري في صحيحه من جزئه الخامس في باب غزوة الحديبية من كتاب المغازي .
عن أحمد بن إشكاب حدثنا محمد بن فضيل عن العلاء بن المسيب عن أبيه قال :
لقيت البراء بن عازب رضي الله عنهما ، فقلت : طوبى لك صحبت النبي صلى الله عليه وسلم وبايعته تحت الشجرة !
فقال : يا بن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده . ( صحيح البخاري : 5 / 66 ) .
* لقد صدق البراء بن عازب : فإن أغلب الناس لا يدرون ما أحدث الصحابة بعد وفاة نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم - من ظلم وصيه وابن عمه

133

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست