نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 94
ولا في ولاية ولا في مسؤولية ولا في بعث ، وحُرم حتّى من ميراث فاطمة ، وليس عنده ما يُطمع الناس فيه . ولذلك يذكر المؤرّخون بأنّه اضطرّ للبيعة بعد موت الزهراء سلام الله عليها لمّا رأى تحوّل وجوه الناس عنه . لك الله يا أبا الحسن فكيف لا يبغضُك الناس ، وقد قتلتَ أبطالهم ، وفرّقتَ جموعهم ، وسفّهت أحلامهم ، وما تركتَ لهم في سوق الفضائل فضيلة ، ولا في ميدان الحسنات حسنةً ، ومع ذلك فأنت ابن عمّ المصطفى ، وأقربهم إليه ، وزوج فاطمة سيّدة نساء العالمين ، وأبو السبطين سيّدي شباب أهل الجنّة ، وأوّلهم إسلاماً ، وأكثرهم علماً . وعمّك حمزة سيد الشهداء ، وجعفر الطيار ابن أُمّك وأبيك ، وأبو طالب سيّد البطحاء وكفيل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو أبوك ، والأئمة الميامين كلّهم من صُلبك . سبقت السَّابقين ونأيت عن اللاّحقين ، فكنت أسد الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وكنت سيف الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) وكنت أمين الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عندما بعثك ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ببراءة ولم يأتمن عليها غيرك . وكنت أنت الصّديقُ الأكبر لا يقولها بعدك إلاّ كذّابٌ ، وكنت الفاروق الأكبر الذي يسير الحقّ في ركابه ، فيُعرف الحقُ به من بين ركام الباطل ، وكنت العلم الظاهر ، والمنار الساطع ، يُعرفُ بحبّه إيمان المؤمن وببغضه نفاق المنافق . وكنتَ الباب لمدينة العلم ، من أتاك أتاها ، فقد كذب من زعم الدخول من غيرك ، والوصول بدونك . فمن منهم له سهم كسهمك يا أبا الحسن ؟ ومن منهم له فضلٌ كفضلك ؟
94
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 94