نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 466
الحقيقة التي أصبحتْ اليوم غير خافية على أحد ، وأهل السنّة والجماعة تبعاً لسياسة الحكّام الذي دَأَبُوا على عداء ومحاربة أهل البيت ومن والاهم وتشيّع لهم ، أصبحوا من غير علمهم أعداءً لأهل البيت وشيعتهم ; لأنهم والوا أعداءهم وعادوا أولياءهم ، ولذلك رفعوا من شأن البخاري إلى الدرجة الرفيعة التي أصبح عليها ، ولا تجد عندهم من تراث أهل البيت ، ولا من أقوال الأئمة الاثني عشر شيئاً يذكر ، ولا حتى عن باب مدينة العلم الذي كان من النّبي بمنزلة هارون من موسى ، وبمنزلة النّبي من ربّه . والسؤال الذي يُطرح على أهل السنّة هو : ما الذي أحرز عليه البخاري زيادة على بقية المحدّثين لينال عندكم هذا التفضيل ؟ ! وأعتقد أن الجواب الوحيد على هذا السؤال هو أنّ البخاري : 1 - دلّس الأحاديث التي تمسّ كرامة الصّحابة خصوصاً ، منهم أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية ، وهذا ما دعا إليه معاوية والحكّام بعده . 2 - أبرز الأحاديث التي تطعن في عصمة الرّسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وتصوّره بأنّه بشرٌ عادىٌّ يخطئ ، وهذا ما أراده الحكّام على طول الدهر . 3 - أخرج أحاديث موضوعة في مدح الخلفاء الثّلاثة ، وفضّلهم على علي بن أبي طالب ، وهو بالضبط ما أراده معاوية للقضاء على ذكر علي حسب زعمه . 4 - أخرج أحاديث مكذوبة تمسّ بكرامة أهل البيت . 5 - أخرج أحاديث أُخرى تؤيّد مذهب الجبر والتجسيم ، والقضاء والقدر في الخلافة ، وهو ما أشاعه الأمويون والعباسيون ليتحكّموا بمصير الأُمّة .
466
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 466