responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 440


6 - كما أنّ البخاري فعل الكثير من أجل تبديل وتدليس وتخليط الأحاديث النّبوية ; التي يشعر من خلالها أنّ هناكَ توهيناً وانتقاصاً لهيبة أبي بكر وعمر ، فها هو يعمدُ إلى حادثة تاريخية مشهورة قال فيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حديثاً لم يعجب الإمام البخاري ، فأعفاه تماماً وكمالا ; لأنّه يرفع مكانة علي على حساب أبي بكر .
فقد روى علماء السنّة في صحاحهم ومسانيدهم ، كالترمذي في صحيحه ، والحاكم في مستدركه وأحمد بن حنبل في مسنده ، والإمام النسائي في خصائصه ، والطبري في تفسيره ، وجلال الدّين السيوطي في تفسيره الدرّ المنثور ، وابن الأثير في تاريخه ، وصاحب كنز العمّال ، والزمخشري في الكشّاف ، وغير هؤلاء كثيرون ، أخرجوا كلّهم :
إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعث أبا بكر ( رضي الله عنه ) وأمره أن ينادي بهذه الكلمات ( وهي براءة من الله ورسوله . . ) ، ثمّ أتبعَهُ عليّاً ( رضي الله عنه ) وأمره أن ينادي بها هو ، فقام علىٌّ ( رضي الله عنه ) في أيام التشريق فنادى : " إنّ الله برئ من المشركين ورسولُه ، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ، ولا يحجّنّ بعد العام مشرك ، ولا يطوفنّ بالبيت عريان " ، ورجع أبو بكر ( رضي الله عنه ) فقال : يا رسول الله نزل فىّ شيءٌ ؟ قال : " لا ، ولكنّ جبرئيل جاءني فقال : لن يؤدّي عنك إلاّ أنتَ أو رجلٌ منك " ( 1 ) .


1 - راجعه بألفاظه المختلفة : مسند أحمد 1 : 151 وقال محقّق المسند أحمد شاكر : سنده حسن ، ذخائر العقبى : 69 ، الدر المنثور 3 : 209 ، تاريخ دمشق 42 : 348 ، سنن الترمذي 4 : 339 ، المستدرك 3 : 51 ، المصنّف لابن أبي شيبة 7 : 506 ح 72 ، السنن الكبرى للنسائي 5 : 128 والخصائص له أيضاً : 91 ، مسند أبي يعلى 1 : 100 ح 104 ، صحيح ابن حبان 15 : 17 ، تفسير الطبري 10 : 84 ، شواهد التنزيل 1 : 305 ، أنساب الأشراف : 155 ، تاريخ الطبري 2 : 383 ، فتح القدير للشوكاني 2 : 334 ، كتاب السنة لابن أبي عاصم : 595 ح 1384 .

440

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست