نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 436
والاختلاف عند النّبي قال لهم : قوموا . قال عبد الله بن مسعود : فكان ابن عباس يقول : إنّ الرزيّة كلّ الرّزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم ( 1 ) . وبما أنّ مسلماً أخذها عن أُستاذه البخاري ، فنحنُ نقول للبخاري : مهْما هذّبْتَ العبارة ، ومهما حاولت تغطية الحقائق ، فإنّ ما أخرجته كاف وهو حجةٌ عليك وعلى سيّدك عمر ; لأنّ لفظ " يهجر " ومعناه يهذي ، أو " قد غلب عليه الوجع " ، تؤدّي إلى نفس النتيجة ; لأنّ المتمعّن يجد أنّ النّاس حتّى اليوم يقولون : مسكين فلان تغلّبت عليه الحُمَّى حتى أصبح يهذي . وخصوصاً إذا أضفنا إليها كلامه : " عندكم القرآن حسبنا كتاب الله " ومعنى ذلك أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) انتهى أمره ، وأصبح وجوده كالعدم ! ! وأنا أتحدّى كلّ عالم له ضمير أن يتمعّن فقط في هذه الواقعة بدون رواسب وبدون خلفيّات ، فسوف تثور ثائرته على الخليفة الذي حرم الأُمّة من الهداية ، وكان سبباً مباشراً في ضلالتها . ولماذا نخشى من قول الحقّ ما دام فيه دفاعٌ عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وبالتالي عن القرآن وعن المفاهيم الإسلاميّة بأكملها ، قال تعالى : * ( فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَاُوْلَئِكَ هُمُ الكَافِرُونَ ) * ( 2 ) . فلماذا يحاول بعض العلماء حتى اليوم في عصر العلم والنور جهدهم
1 - صحيح البخاري 7 : 9 كتاب المرضى ، باب قول المريض : قوموا عني ، صحيح مسلم 5 : 76 كتاب الوصية ، باب ترك الوصية . 2 - المائدة : 44 .
436
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 436