نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 41
وهو يفيد عدم الرجوع إليهم في المسألة وتركهم وإهمالهم ; لأنّ عدم التصديق وعدم التكذيب ينفيان الغرض ، وهو السؤال الذي ينتظر الجواب الصحيح . ثالثاً : روى البخاري في صحيحه من كتاب التوحيد باب قول الله تعالى : * ( كُلَّ يَوْم هُوَ فِي شَأن ) * من جزئه الثامن صفحة 208 : عن ابن عبّاس قال : " يا معشر المسلمين ، كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل الله على نبيكم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أحدث الأخبار بالله محضاً لم يُشبْ ، وقد حدّثكم الله أنّ أهل الكتاب قد بدّلوا من كتب الله وغيّروا ، فكتبوا بأيديهم وقالوا : هو من عند الله ليشتروا بذلك ثمناً قليلا ، أولا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم ؟ ! فلا والله ما رأينا رجُلا منهم يسألكم عن الذي أنزل عليكم " . رابعاً : لو سألنا أهل الكتاب من النّصارى اليوم ، فإنّهم يدّعون بأنّ عيسى هو إله ، واليهود يكذّبونهم ولا يعترفون به حتى نبيّاً ، وكلاهما يكذّب بالإسلام ونبيّ الإسلام ويقولون عنه : كذّاب ودجّال ! لكلّ هذا لا يمكنُ أن يُفهم من الآية بأنّ الله أمرنا بمساءلتهم . ولمّا كان أهل الذكر في ظاهر الآية هم أهل الكتاب من اليهود والنصارى ، فإنّ هذا لا ينفي أنّها نازلة في أهل بيت النبوّة كما ثبت عند الشيعة والسنّة من طرق صحيحة ، وبذلك يُفهم منها أنّ الله سبحانه وتعالى أورث علم الكتاب الذي ما فرّط فيه من شيء إلى هؤلاء الأئمة الذين اصطفاهم من عباده ; ليرجع إليهم النّاس في التفسير والتأويل ، وبذلك تضمّن
41
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 41