responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 406


عيسى مروراً بنوح وإبراهيم وموسى ( عليهم وعلى نبينا أفضل الصّلاة وأزكى التسليم ) لن يشفعوا عند الله يوم القيامة ، وخصّ الله بها محمّداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ونحن نؤمن بكلّ ذلك ، ونقول بتفضيله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على سائر البشر ، ولكنّ الإسرائيليين وأعوانُهم من بني أُميَّة لم يتحمّلوا هذا الفضل والفضيلة لمحمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، حتى اختلقوا رواياتٌ تقول بتفضيل موسى عليه .
وقد مرّ بنا في خلال أبحاث سابقة قول موسى لمحمّد ليلة الإسراء والمعراج ، ولما فرض الله عليه خمسين صلاة ، قال له موسى : أنا أعلم بالنّاس منك .
وهذا لم يكف ، فاختلقوا روايات أُخرى تقول بتفضيله ( أي موسى على محمّد ) على لسان محمّد نفسه ، فإليك بعض هذه الروايات :
أخرج البخاري في صحيحه من كتاب التوحيد ، باب في المشيئة والإرادة ( وما تشاؤون إلاّ أن يشاء الله ) :
عن أبي هريرة قال : استبَّ رَجُلٌ من المسلمين ورَجُلٌ من اليهودِ ، فقالَ المسلمُ : والذي اصطفى محمّداً على العالمين في قسم يُقسِمُ به ، فقال اليهودي : والذي اصطفى موسَى على العالمين ، فرفع المسلم يدهُ عند ذلك فلطَمَ اليهودىُّ .
فذهب اليهودىُّ إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فأخبرَهُ بالذي كان من أمره وأمرِ المسلم ، فقال النبيُّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لا تُخيِّروني على موسى ، فإنّ النّاس يصعقونَ يومَ القيامةِ ، فأكون أوَّلَ من يفيقُ ، فإذا موسى باطِشٌ بجانب العَرْشِ ، فلا أدري أكان فيمن صَعِقَ فأفاقَ قبلي ، أو كان ممّن استثنى الله " .

406

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست