نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 403
موسى درجة أعلى من درجته . وأعتقد بأنّ اليهود الذين أسلموا في عهد عمر وعثمان ، أمثال : كعب الأحبار ، وتميم الدّاري ، ووهب بن منبّه ، هم الذين وضعوا تلك الأحاديث على لسان بعض الصّحابة الذين كانوا معجبين بهم ، أمثال أبي هريرة ، وأنس ابن مالك وغيرهم . فقد أخرج البخاري في صحيحه في كتاب التوحيد ، باب قوله تعالى : * ( وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً ) * : عن أنس بن مالك حكاية طويلة تحكي إسراء النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ عروجه إلى السماوات السّبع ، ثم إلى سدرة المنتهى ، وقصّة فرض الصّلوات الخمسين التي فرض على محمّد وأُمّته ، وبفضل موسى رُدتْ إلى خمس ، عمليّة وما فيها من الكذب الصريح ، والكفر الشنيع من أنّ الجبّار ربّ العزّة دنا فتدلّى حتّى كان من النّبي قاب قوسين أو أدنى ، وغيرها من التخريف ، ولكن ما يُهمّنا في هذه الرواية هو أنّ محمّداً لمّا استفتح السّماء السّابعة ، وكان فيها موسى ، وأنّ الله رفعه في السابعة بتفضيل كلام الله ، فقال موسى : ربِّ لم أَظُنَّ أنْ يُرْفع علىَّ أَحَدٌ ( 1 ) . وأخرج مسلم في صحيحه في كتاب الإيمان ، باب الإسراء برسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . وأخرج البخاري في صحيحه كتاب بدء الخلق ، باب ذكر الملائكة
1 - صحيح البخاري 8 : 204 ، كتاب التوحيد ، باب قول الله تعالى : ( يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا . . ) .
403
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 403