نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 402
حديث : " إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النّار " لأنّنا لو صدّقنا به لتبخّر حديث البشارة بالجنّة ، إذ أنّ معظم هؤلاء تحاربوا وتقاتلوا وقتل بعضهم بعضاً ، فطلحة والزبير قُتِلاَ في حرب الجمل التي قادتها أُمّ المؤمنين عائشة ضدّ الإمام علي بن أبي طالب ، وسلّت سيوفهم بل وتسبّبوا في قتل الآلاف من المسلمين . كما أنّ عمّار بن ياسر قُتِل في حرب صفين التي أشعل نارها معاوية بن أبي سفيان ، وكان عمّار متواجداً بسيفه مع علي بن أبي طالب ، فقتلته الفئة الباغية ، كما نصّ على ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، كما أنّ سيّد الشهداء سيّد شباب أهل الجنة الإمام الحسين ، تواجد بسيفه هو وأهل بيت المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مقابل جيش يزيد بن معاوية ، وقد قتلوهم كلّهم ولم ينجُ منهم إلاّ علي بن الحسين . فعلى رأي هؤلاء الكذّابين ، فإنّ كلّ هؤلاء في النّار القاتلين والمقتولين ; لأنّهم التقوا بسيوفهم . وواضحٌ أنّ الحديث لا يمكن أن تصح نسبته إلى من لا ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى ، وهو كما قدّمنا يصطدم مع المنطق والعقل ، ويناقض كتاب الله وسنّة نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والسؤال الذي يطرح هنا : كيف يغفل البخاري ومسلم عن مثل هذه الأكاذيب ، ولا يتنبهون لها ؟ أمّ أنّ لهما في أمثال هذه الأحاديث مذهب وعقيدة ؟ التّناقض في الفضائل ومن الأحاديث المتناقضة التي تجدها في الصّحاح ، هو تفضيل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على كلّ الأنبياء والمرسلين ، وأحاديث أُخرى ترفع من شأن
402
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 402