نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 390
الأباطيل ، وكلّ السفاسف والمخاريق التي لا يقبلها عقل ولا ذوقٌ سليم ، ومن حقّ المسلمين الباحثين أن ينزّهوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن أمثال هذه الروايات المزيفة التي ملأت كتب الأحاديث ، وخصوصاً منها المعدودة من الصّحاح . فنحن لم نخرج إلاّ من كتاب البخاري ومسلم ، اللذين هما عند أهل السنّة أصحّ الكتب بعد كتاب الله ، وإذا كان هذا شأن الصّحاح بخصوص الطّعن بقداسة الرّسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعصمته ، فلا تسأل عن باقي الكتب الأُخرى . كلّ ذلك من وضع أعداء الله وأعداء رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذين تزلّفوا إلى حكّام بني أُميّة في عهد معاوية وما بعده ، حتّى ملأوا المطامير بالأحاديث المكذوبة ، والتي يريدون من خلالها الطّعن على صاحب الرّسالة ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ; لأنّهم لم يؤمنوا بكلّ ما جاء به من عند الله . هذا من جهة ومن جهة أُخرى ليبرّروا أفعال أسيادهم البشعة والشنيعة التي سجّلها تاريخ المسلمين ، وقد كشفهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من بداية البعثة ، وحذّر منهم وطردهم من المدينة ولعنهم . فقد أخرج الطبري في تاريخه ، قال : رأى النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أبا سفيان مقبلا على حمار ومعاوية يقود به ، ويزيد ابنه يسوق به ، فقال : لعن الله القائد والراكب والسائق ( 1 ) . وأخرج الإمام أحمد في مسنده من طريق أبي برزة الأسلمي ، قال : كنّا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في سفر ، فسمع رجلين يتغنّيان وأحدهما يجيب الآخر
1 - تاريخ الطبري 8 : 185 .
390
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 390