نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 368
والدّليل على ذلك ما جاء في ذيل الرواية نفسها التي أخرجها البخاري يقول : " قال سلامٌ : فبلغني أنّ الحجّاجَ قال لأنس : حدّثني بأشدِّ عقوبة عاقَبَها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فحدّثُه بهذا ، فبلغ الحسن فقالَ : وددتُ أنّه لم يحدّثْهُ بهذا " ( 1 ) . ويُشَمُّ من الرواية رائحة الوضع لإرضاء الحجّاج الثّقفي الذي عاث في الأرض فساداً ، وقتل من شيعة أهل البيت آلاف الأبرياء ، ومثّل بهم ، فكان يقطع الأيدي والأرجل ، ويسمل الأعين ، ويخرج الألسن من القفا ، ويصلب الأحياء حتى يحترقوا بالشمس ، ومثل هذا الرواية تبرّر أعماله ، فهو إنّما يقتدي برسول الله ، ولكم في رسول الله أُسوة حسنة ! ! فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله . ولذلك تفنّن معاوية في التّنكيل والتمثيل بالمسلمين الذين كانوا شيعة لعلي ، فكم أحرق بالنار ، وكم دفن أحياء ، وكم صلب على جذوع النخل ، ومن الفنون التي ابتكرها وزيره عمرو بن العاص أنّه مثل بمحمّد بن أبي بكر ، والبسه جلد حمار وقذف به في النار ! ! ولتبرير مجونهم وكثرة شغفهم بالجواري والنّساء إليك ما يلي : النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يحبّ الجماع أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الغسل ، باب إذا جامع ثمّ عادَ ، ومنْ دارَ على نسائه في غُسل واحد . قال : حدّثنا معاذ بن هشام ، قال : حدّثني أبي عن قتادة ، قال : حدّثنا أنس
1 - صحيح البخاري 7 : 13 كتاب الطب باب الدواء بالبان الإبل .
368
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 368