responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 353


س 21 : هل رضي الإمام علي بالأمر الواقع وبايع الجماعة ؟
* ج : لا ، أبداً لم يرض الإمام علي بالأمر الواقع ولم يسكت ، بل احتجّ عليهم بكلّ شيء ، ولم يقبل أن يبايعهم رغم التهديد والوعيد ، وذكر ابن قتيبة في تاريخه بأنّ عليّاً قال لهم : والله لا أبُايعكم وأنتُم أولى بالبيعة لي ، وحمل زوجته فاطمة الزهراء يطوف بها على مجالس الأنصار ، فكانوا يعتذرون بأنّ أبا بكر سبق إليهم ( 1 ) .
وقد ذكر البخاري ( 2 ) بأنه لم يُبايع مدّة حياة فاطمة ، فلما تُوفّيتْ واستنكر وجوه النّاس اضطرّ لمصالحة أبي بكر .
وقد عاشت فاطمة ستّة أشهر بعد أبيها ، فهل ماتت فاطمة وليس في عنقها بيعة ، وأبوها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : " من مات وليست في عنقه بيعة مات ميتة جاهليّة " ( 3 ) ؟ ! ( 4 )


1 - الإمامة والسياسة 1 : 29 . 2 - صحيح البخاري 5 : 82 كتاب المغازي ، باب غزوة خيبر ، صحيح مسلم 5 : 154 ، كتاب الجهاد ، باب قول النبي " لا نورث . . " . 3 - صحيح مسلم 6 : 22 كتاب الامارة ، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين ، المعجم الكبير 19 : 335 ، كتاب السنة : 489 ح 1057 وفيه : " من مات وليس عليه امام مات ميتة جاهلية " . 4 - قال إبراهيم الرحيلي في كتابه الانتصار للصحب والآل : 172 إنّ هذا الكلام يتنافى مع ما ذكره المؤلّف في كتابه الشيعة هم أهل السنة ، حيث قال هناك : " . . ولولا استسلام علي وتضحيته بحقّه في الخلافة ومسالمته لهم لقضي عليهم وانتهى أمر الإسلام " ، بينما هنا نراه ينقض كلامه ويقول بأنّ علياً ( عليه السلام ) لم يرض بالأمر الواقع ؟ ! وفي الحقيقة لا يوجد تدافع في كلام المؤلّف هنا وهناك ، والتخالف المتصوّر هو في ذهن الرحيلي فقط ، وإلاّ فالكلام واضح حيث بيّن المؤلّف هناك أنّ علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) لم يشهر سيف المعارضة ، ولم يقم بالقوّة لأخذ حقّه الذي غصبوه منه ، وهذا هو الواقع الذي ينقله التاريخ . أمّا هنا فالمؤلّف بيّن بأن علي بن أبي طالب شهر المعارضة ، لكن المعارضة القولية لا السيفية ، وأخذ يبيّن حقه كلما واتته الفرصة ، وكلماته في ذلك مشهورة معلومة في النهج وغيره ، بل البخاري نقل لنا معارضة الإمام علي الفعليّة وذلك برفضه بيعة الأوّل لمدّة ستّة أشهر ، وأضاف الزهري بأن علي بن أبي طالب لم يكن المعارض الوحيد للبيعة ، بل بنو هاشم عموماً كانوا معارضين أيضاً ، فلا تضارب بين الكلامين بل بينهما تمام المواءمة لمن نزع عن رأسه العصبيّة الأموية ونظر بعين الحقيقة الصافية .

353

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست